"الدفاع العراقية": العثور على رفات 12 قتيلاً سقطوا في حرب الخليج الأولى
"الدفاع العراقية": العثور على رفات 12 قتيلاً سقطوا في حرب الخليج الأولى
أفادت وزارة الدفاع العراقية، بأنها عثرت على رفات 12 شخصا في 4 محافظات، من المفقودين خلال فترة الحرب الخليج الأولى، التي وقعت بين العراق وإيران.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان لها الثلاثاء، إن الرفات عثر عليها في محافظات البصرة وميسان وواسط وديالى، وأنه من بينها رفات 8 إيرانيين.
وأشارت في البيان الذي نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي –اطلعت عليه "جسور بوست"- إلى أنه سيتم إجراء فحوصات طبية كاملة للرفات، في دائرة الطب العدلي في العاصمة بغداد، بعد أن تتسلمها من شعبة استلام وتسليم الشهداء في البصرة.
وبينت “الدفاع العراقية” أن استخراج الرفات يأتي في إطار العمليات المشتركة مع الجانب الإيراني، للبحث عن الرفات والمفقودين جراء حرب الخليج الأولى التي امتدت بين عامي 1980 و1988.
وأشارت إلى مذكرتي التفاهم الموقعتين بين جمهورية العراق وجمهورية إيران الإسلامية في عام 2008، للمدة من 21/ 10 حتى 10/ 11/ 2020".
وتوصف الحرب العراقية الإيرانية، بأنها أطول نزاع عسكري في القرن العشرين، وأطلق عليها إبان حكم النظام العراقي السابق، بـ"قادسية صدام"، أما في إيران فيطلق عليها حرب الدفاع المقدس.
اندلعت الحرب بين العراق وإيران من سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988، انتهت بلا انتصار لطرفي الصراع وقبولهما لوقف إطلاق النار، وبالرغم من ذلك خلّفت الحرب نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي، ودامت ثماني سنوات لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية.
أثّرت الحرب على المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط وكان لنتائجها بالغ الأثر في العوامل التي أدت إلى حرب الخليج الثانية والثالثة، أضيفت لاحقاً صفة «الأولى» إلى اسم الحرب، لتمييزها عن الحرب التي تلتها، التي سمّاها بعض المؤرخين والكُتَّاب حرب الخليج الثانية.
بدأت الحرب العراقية-الإيرانية على إثر التوترات التي نشبت بين البلدين عام 1980م، حيث بدأت الاشتباكات الحدودية المتقطعة بين البلدين، ثم اتهمت حكومة بغداد إيران بقصف البلدات الحدودية العراقية في 4 سبتمبر 1980 معتبرة ذلك بداية للحرب، فعلى إثر ذلك قام الرئيس العراقي صدام حسين في 17 سبتمبر بإلغاء اتفاقية الجزائر عام 1975 مع إيران واعتبار مياه شط العرب كاملة جزءا من المياه الإقليمية العراقية. واشتدت حدة الاشتباكات الحدودية لتصبح حرباً شاملة بين البلدين بعد قيام القوات العراقية باجتياح الأراضي الإيرانية في 22 سبتمبر 1980، ولقد سبقها تاريخ طويل من النزاعات الحدودية.
واستمرت الأعمال العدائية بين البلدين إلى 20 أغسطس 1988، رغم دعوات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار. انتهت الحرب بقرار مجلس الأمن رقم 598، الذي قَبِلَهُ الطرفان. في نهاية الحرب، استغرق الأمر عدة أسابيع لانسحاب القوات المسلحة الإيرانية من الأراضي العراقي والعودة إلى ما قبل الحرب التي حددتها اتفاقية الجزائر عام 1975.. وآخر أسرى الحرب تم تبادلهم في عام 2003.